انطلقوا في عام ،1994 وعرضوا في أبوظبي والشارقة والقاهرة، لعامين أعقبهما توقف طال لـ15 عاماً، ثم لم يلبثوا أن عادوا بإطلالة جديدة لجماعة الجدار الفنية التي ضمت نخبة من التشكيليين الإماراتيين والعرب، عام 2007 في مؤسسة سلطان بن محمد العويس الثقافية، عبر معرض أكدت الجماعة حينها أنه سيغدو سنوياً، قبل أن تعاود الغياب لعامين آخرين عادت منهما بمعرض «أماكن مأهولة» العام الماضي، لتكون تجربتها السابعة التي افتتحت مساء أول من أمس، تأكيداً على أن حضور «الجدار»، وعودة جماعته للإبداع تحت المظلة التي جمعتهم في الانطلاقة ليست حدثاً آنياً هذه المرة.
المعرض الذي أقيم تحت رعاية وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عبدالرحمن بن محمد العويس، وافتتحته عضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة فاطمة الصايغ، يُعد السابع في نشاط الجماعة التي احتفظ كل منهم بتفرده الإبداعي في مساحة لونية تناغمت بين كلاسيكية جديدة ورمزية معاصرة كشفت عن بيئات متعددة للمنتج الفني القادم من خلفيات عربية تتقاطع مع الموروث المحلي، إذ تتشابه المصائر ولكن تختلف طرق التعبير. وبذلك قدمت جماعة الجدار بعداً ايجابياً لمفهوم التجمعات الفنية المنضوية تحت أهداف نشر الثقافة التشكيلية في المجتمع والدفاع عن الجمال والانتصار للمغامرة الثقافية بكل ما تحمله من أفق مستقبلي.
من جانبها، أشارت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية إلى أن تنظيمها لهذا المعرض يأتي في إطار حرصها على التنوع الثقافي ومنأ منطلق الأهمية التي باتت تشكلها الأعمال الفنية في الحياة الثقافية عبر خطوة إيجابية للوصول إلى أكبر شريحة ثقافية اجتماعية، إذ تمثل جماعة الجدار بتنوع أساليبها وتعدد مناخاتها طيفاً من التناغم بين اللوحة والمعنى، لمنح المساحة الأوسع لحضور نمط ثقافي معرفي في ظل اهتمامها بكل حقول الإبداع وانعكاساته الاجتماعية نظراً لتعدد المناخات الثقافية.
وعي متطابق
المعرض الذي أقيم تحت رعاية وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية عبدالرحمن بن محمد العويس، وافتتحته عضو مجلس أمناء المؤسسة الدكتورة فاطمة الصايغ، يُعد السابع في نشاط الجماعة التي احتفظ كل منهم بتفرده الإبداعي في مساحة لونية تناغمت بين كلاسيكية جديدة ورمزية معاصرة كشفت عن بيئات متعددة للمنتج الفني القادم من خلفيات عربية تتقاطع مع الموروث المحلي، إذ تتشابه المصائر ولكن تختلف طرق التعبير. وبذلك قدمت جماعة الجدار بعداً ايجابياً لمفهوم التجمعات الفنية المنضوية تحت أهداف نشر الثقافة التشكيلية في المجتمع والدفاع عن الجمال والانتصار للمغامرة الثقافية بكل ما تحمله من أفق مستقبلي.
من جانبها، أشارت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية إلى أن تنظيمها لهذا المعرض يأتي في إطار حرصها على التنوع الثقافي ومنأ منطلق الأهمية التي باتت تشكلها الأعمال الفنية في الحياة الثقافية عبر خطوة إيجابية للوصول إلى أكبر شريحة ثقافية اجتماعية، إذ تمثل جماعة الجدار بتنوع أساليبها وتعدد مناخاتها طيفاً من التناغم بين اللوحة والمعنى، لمنح المساحة الأوسع لحضور نمط ثقافي معرفي في ظل اهتمامها بكل حقول الإبداع وانعكاساته الاجتماعية نظراً لتعدد المناخات الثقافية.
وعي متطابق
اختلاف الاتجاهات التشكيلية ودرجة التأثر بالمدارس الفنية، والتنوع الواضح في استخدام المواد الخام، وتثنيات التعامل مع المساحات اللونية وغيرها من الأطر العامة، والتفاصيل الذاتية لا يجعل أعضاء تلك الجماعة يؤشرون لوحدة فنية، بقدر ما يعكسون وعياً وهمّاً متطابقاً يسعى أعضاؤه إلى تكريس الأول وتقديم جهد ينسجم مع ملابسات الثاني، وهو ما أكده أعضاء الجماعة الذين حضروا الحدث الافتتاحي للمعرض وهم الفنانون د. نجاة مكي، ومحمد يوسف، ومحمد الرمحي من الإمارات، وإحسان الخطيب ومحمد فهمي من العراق، وطلال المعلا من سورية، وأحمد حيلوز وعبدالكريم علي السيد من فلسطين.
الحضور الجماهيري اللافت أيضاً كان بمثابة دلالة لنتيجة مثلت ثمرة جهود مختلف المهتمين بالفن التشكيلي المحلي سواء من الفنانين أنفسهم أو المنظمين للمعارض التشكيلية والجهات الثقافية المحتلفة، وهو وجود مساحة جيدة للفن التشكيلي ضمن الأنشطة الثقافية المحلية المتنوعة، وهي النتيجة التي طالما أعلنت جماعة «الجدار» أنها ضمن إحدى أولوياتها، على النحو الذي يودع فيها هذا الحقل الإبداعي نخبويته التي اقترن بها دائماً محلياً وعربياً، لتأتي جهود جماعة الجدار بمثابة كسر أو على الأقل شرخاً في جدار عزلة الجمهور المتنوع.
هذه الفكرة اكدتها بشكل خاص د. نجاة مكي، مؤكدة أن «جماعة الجدار» «من الجماعات الفنية التي تكونت نتيجة لقاء فني وفكري ضم الصفوة من الفنانين التشكيليين من أبناء الدولة ومن أبناء بعض الدول العربية الذين يملكون التجربة المميزة والثقافة البصرية وحب التجريب والبحث من أجل الحصول على الأفضل»، مشيرة إلى أن الجماعة «ما هي إلا امتداد لرؤى وطموحات قديمة ومستقبلية لفنانين يجتمعون دائماً ليؤكدوا أهمية الفن التشكيلي وتطلعاته نحو الأرقى على مستوى الإبداع والموضوع»، مشيرة إلى أن أعمالها المشاركة «تتضمن طروحات وتشكيلات رمزية شديدة الاتكاء على مفاهيم الإحالة الذهنية، سواء في ما يتعلق بالحضور اللوني، وآليات التعامل مع المساحات والفراغات، فضلاً عن استثمار التيمات والمفردات المستوحاة من البيئة المحلية، وهي أيضاً أحد الأهداف الثقافية للجماعة من خلال ترسيخ حضور البيئة المحلية في الثقافة البصرية السائدة».
وأشار أعضاء الجماعة إلى أهمية الانتماء لهذا الكيان الفني رغم مساحات التنوع الواسعة بين اتجاهاتهم، إذ أشار حيلوز إلى أهمية الانتماء لتجربة جماعة الجدار «على الرغم من اختلاف الأساليب»، لافتاً إلى أن فكرة وجود جماعات تشكيلية لم تكن شائعة عربياً أو مرسخة في توقيت انطلاقة الجماعة، ولفت الخطيب إلى الفكرة نفسها، وهي وجود بوتقة موحدة تجمع فنانين أصحاب تجارب فنية متباينة تحت مظلة واحدة، عبر هموم وآفاق متقاربة أو متطابقة.
وعبر عشرات اللوحات التي عكست بالفعل تنوعاً في المواد الخام المستخدمة أولاً، وصولاً إلى تقنيات التعامل مع الألوان وتدرجاتها، واستغلال المساحات والفراغات في اللوحة، مروراً بتفضيل مقاسات بعينها في حجم اللوحة لدى بعض التشكيليين المشاركين في المعرض، عاش رواد اللقاء التشكيلي السابع لجماعة الجدار تجربة مختلفة من معارض الفن التشكيلي التي تستضيفها دبي، بعيداً عن وحدوية المضمون، أو بالطبع الاتجاه الفني، ليمثل حضور فنيات التشكيل وتوفير زاوية أخرى للتواصل سواء بين الفنانين التشكيليين أنفسهم، أو بينهم وبين متذوقي إبداعهم الجديد، الشكل الفني لمثل هذه النوعية من المعارض التي يعتبر البعض مناسبة إقامتها بمثابة مهرجان تشكيلي ثري باتجاهات ومدارس وتجارب تشكيلية يندر أن يجمعها سقف واحد بعيداً عن تجارب مماثلة لـ«الجدار».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق