الصحــــوة
للفنان الكندي المعاصر جوناثان باوزر
وظفت هذه اللوحة في اعمال شعرية وتأملية ووجدانية عديدة، كما ان لوحاته الاخرى تختزل هي ايضا رؤية الفنان الباحث دوما عن المعرفة القديمة والأبدية الموجودة في الكشف الشعري عن كل ما هو مقدس وسام.
يعتقد باوزر ان الميثولوجيا، سواء كانت اعتقادا دينيا او استعدادا نفسيا للحياة، يجب ان ينظر اليها باعتبارها الروح الضرورية والدائمة لعالمنا المعاصر المدفوع بالتكنولوجيا والتغيير الدائم.
لوحات الفنان المتعددة تشتمل على الاسطورة والطبيعة والفانتازيا، وهو في جميع اعماله تمثيل الجمال وقوى الطبيعة والتاريخ والفلسفة ومزجها بالجوانب الروحية والسيكولوجية
للفنان الامريكي المعاصر توماس كينكيد
يعتبر توماس كينكيد اكثر الفنانين الاحياء شعبية ورواجا في الولايات المتحدة اليوم.
لوحاته توصل احساسا بالسكينة والتفاؤل والسلام بفضل الضوء الذي يشع من ألوانه التي تبعث الأمل والالهام في النفس.
تلقى كينكيد العديد من الجوائز على ابداعاته الفنية المتيمزة، كما لقيت اعماله وتلقى الكثير من الثناء والاشادة من الاوساط الفنية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
يطلق على توماس كينكيد لقب "فنان الضوء" بالنظر الى مهارته العالية في توظيف الضوء في لوحاته البالغ عددها اكثر من 300 والتي تصور مشاهد تضج بالحياة للطرقات والأكواخ والمنارات والشواطئ والبيوت.
بعض نقاد الفن اليوم يقارن كينكيد بمونيه ورينوار من حيث انه عاش حياة صعبة في البداية وجاهد وتعب كثيرا وهو يبحث لنفسه عن اسلوب فني متفرد.
من بين اجمل لوحاته واكثرها رواجا لوحته المسماة "حدائق خلف بوابة الخريــف" التي انجزها في نوفمبر من العام
للفنان البريطاني اللورد فريدريك ليتون
ولد فريدريك ليتون في سكاربوربو بانجلترا في العام 1830.
عاش ليتون اربع سنوات في باريس حيث التقى فيها فنانين كبارا من امثال انغر وديلاكروا وغيرهما. وبعدها انتقل الى لندن حيث تولى في ما بعد رئاسة الاكاديمية الملكية.
من بين جميع لوحات ليتون حظيت هذه اللوحة بالذات بشهرة واسعة، واللوحة عبارة عن صورة من صور الجمال الفخم الذي يدفع الناظر الى التمعن باعجاب في هذه السمفونية الرائعة من التشكيل واللون.
كما انها تكشف عن عبقرية ليتون في اللون وعن كلاسيكيته الأصيلة.
وبالرغم من ان هذه اللوحة لا تحكي قصة محددة فان الواضح ان الفنان يدعو الناظر الى التأمل في وضعية الفتاة النائمة.
بعض النقاد يقولون ان هذه اللوحة هي بمثابة اعتراف واضح من الفنان بالتقاليد العظيمة في الفن والتي تعود الى جيورجيوني وتيشان اللذين برعا في تصوير النساء النائمات اللاتي كان يشار اليهن بالاسم الميثي "فينوس".
وبينما لا تبدو الفتاة في لوحة ليتون هنا عارية على الاطلاق، فان رداءها البرتقالي الذي يجذب العين اريد به اثارة الانفعالات الحسية وان بشكل محسوب وحذر. واللون البرتقالي النابض بالحياة في اللوحة يصاحبه نطاق ناعم من الأزرق في الخفية، والجمع الفريد بين هذه العناصر هو احدى الخصائص التي تجعل من هذه اللوحة احدى اروع اللوحات في تاريخ الفن.
ولكن من ينظر الى أسفل قدمي جون يرى تشنجـا وتـوتـرا واضحـا فيـهما، لا تبـدو نومـتـها مرتـاحـة قيـاسـا لحركة القدمين، رغـم أن تقاسيم وجهها وارتـخاء يديـها، وشـعرها المنسدل بهـدوء، يدلـون على استسلام لنـوم عميق.. تـرى ماذا أراد ليتـون مـن هذا التناقض ؟!
الفردوس
للفنان الامريكي المعاصر جيفري بيدريك
ولد جيفري بيدريك في العام 1960 ولقيت موهبته الفنية اعترافا مبكرا، اي منذ حوال منتصف السبعينات.
انتح الفنان لوحات فنية كثيرة تعالج مواضيع متعددة ومتنوعة، كما اقام معارض عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وبيدريك مصنف ضمن قائمة اشهر الفي فنانن ومصمم في القرن العشرين.
لوحته "الفردوس" هي اشهر اعماله الفنية واكثرها رواجا وتداولا، وهو في اللوحة يجمع بين تأثيرين مختلفين: الاول يتمثل في اسلوب فنان الفانتازيا الكبير ماكسفيلد باريش،
والثاني اسلوب زميله السرويالي نك هايد.
فكرة هذه اللوحة استمدها الفنان منالاسطورة الاغريقية القديمةعن حدائق الفردوس التي يذكر هوميروس ان بها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت من صنوف المتع والملذات.
وطبقا للاساطير اليونانية يقع الفردوس في اقصى الطرف الغربي من الارض على ضفاف نهر اوقيانوس.
في تلك البقعة التي يذهب اليها الصالحون والاتقياء بعد موتهم لا عواصف ولا ثلج ولا حرارة ولا برد، بل هواء منعش متعدل تحمله نسائم المحيط، وانهار من حليب وعسل
وبساتين من اعناب وفاكهة من كل صنف ولون.
والفردوس هو مستقر الارواح وارض الابطال والشعراء والكهان الذين لا يموتون بل يحيون حياة ابدية.
في اللوحة المتهوجة بالأزرق وظلاله، تبدو الجنة معلنة امجاد الاله، والسماوات لاهجة بجمال صنع يد الخالق، وكأن العالم الروحي يشبه في بهائهه وتساميه
العالم الطبيعي، حيث الجبال والمروج والتلال والأنهار والحدائق والسهول والبحيرات والفارق الوحيد بين العالم الروحي والطبيعي هو ان عناصر العالم الأول ليست ثابتة او
استاتيكية وانما محكومة بخصائص عالم الروح.
لوحة الفردوس لجيفيري بيدريك حققت رواجا كبيرا في فترة وجيزة، بسبب فرادة موضوعها وجمال تنسيق العناصر والألوان فيها وعلى نحو يبعث في النفس الراحة والسكينة.
القــبـلـة
للفنان النمساوي غوستاف كليمت
تعتبر لوحة القبلة لغوستاف كليمت من اشهر الأعمال الفنية العالمية التي انجزت في القرن العشرين. بل ان كثيرا من نقاد الفن لا يترددون في تصنيفها ضمن افضل خمس
لوحات في تاريخ الفن التشكيلي العالمي كله.
وقد اصبحت هذه اللوحة رمزا للأمل ومرادفا للجمال الانثوي والانجذاب العاطفي بين الجنسين.
في "القبلة"، كما في اعمال كليمت الأخرى، ثمة استخدام لافت للألوان الداكنة والخلفيات الذهبية والخطوط الزخرفية والعناصر الايروتيكية.
ورغم ان هذه اللوحة كانت في البداية مثار جدل واسع، فإنها اصبحت في العقود التالية واحدة من اكثر الاعمال الفنية التشكيلية تفضيلا وشهرة.
وكان لها تأثير واسع على الحياة الثقافية في عصر كليمت، وضمنت له بالتالي شعبية كبيرة في اوساط مجتمع فيينا انذاك.
اشتغل غوستاف كليمت في بدايات حياته الفنية بالديكور والزخرفة وتعلم مهارات الحفر والنقش التي اكتسبها من والده، الفنان هو الآخر.
وهناك ملمح ثابت في كافة اعماله، يتمثل في غلبة اللونين الفضي والذهبي عليها، كما كان يركز بوضوح على تضمين لوحاته عناصر وتفاصيل زخرفية.
في "القبلة"، استخدم كليمت الاشكال المسطحة والانماط الزخرفية بشكل عام، وتعمد ان يرمز للانثى بخطوط دائرية وللرجل بأشكال مربعة ومستطيلة.
ورغم بساطة هذه اللوحة ظاهريا، فإن رمزيتها العميقة والمهارة الفائقة التي نفذت بها كانت دائما مثار حديث اوساط الفن التشكيلي ودارسيه.
تمثال كيوبيد وسايكي
للنحات الايطالي انطونيو كانوفا
عمل آخر يعتبر من افضل واشهر الاعمال النحتية في العالم.
كان انطونيو كانوفا نحاتا ورساما كبيرا. وفي عصره كانت النزعة السائدة هي إحياء التراث الاسطوري القديم واعادة انتاجه من جديد على هيئة اعمال تشكيلية
ونحتية.
هذا التمثال يصور اسطورة العاشقين كيوبيد وسايكي التي ورد ذكرهما لأول مرة في رواية لاتينية لأبوليوس.
كان كيوبيد (او ايروس) هو إله الحب والرغبة عند الرومان، بينما كانت سايكي (التي تعني الروح بلغة الاغريق) امرأة فائقة الحسن والجمال.
تقول الاسطورة ان كيوبيد كان يزور سايكي في الليل فقط وانه وكان قد منعها من النظر الى وجهه. وفي احدى الليالي وبدافع الفضول حملت بيدها مصباحا
وتسللت الى الغرفة التي كان ينام فيها محاولة اختلاس نظرة الى وجهه.
وكانت تتوقع ان ترى شخصا قبيح الخلقة، لكنها رأت مخلوقا راعها جماله وحسن هيئته. وما فعلته سايكي استحقت عليه غضب افرودايت الهة الجمال التي
حكمت عليها بالنوم الأبدي، الذي لم يخلصها منه سوى عناق كيوبيد لها.
وكانوفا يصور في التمثال لحظة العناق تلك بأسلوب شاعري جميل.
كان كانوفا احد مناصري المدرسة الكلاسيكية الجديدة التي كانت تعنى بتصوير الانفعالات البشرية وابراز كل ما يرمز للطهر والنقاء
الصــرخة
للفنان النرويجي ادفارد مونــك
الصرخة هي أشهر اعمال الفنان ادفارد مونــك.
وقد اكتسبت هذه اللوحة، رغم بساطتها الظاهرية، شعبية كاسحة خاصة منذ الحرب العالمية الثانية.
ربما يعود سبب شهرة هذه اللوحة الى شحنة الدراما المكثفة فيها والخوف الوجودي الذي تجسده.
في الجزء الأمامي من اللوحة نرى طريقا يحفّه سياج حديدي، وعبر الطريق نرى شخصا يرفع يديه بمحاذاة رأسه بينما تبدو عيناه محدقتين بهلع وفمه يصرخ.
وفي الخلفية يبدو شخصان يعتمران قبعتين، وخلفهما منظر طبيعي من التلال.
كتب ادفارد مونك في مذكراته الأدبية شارحا ظروف رسمه لهذه اللوحة: "كنت امشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور بالكآبة. وفجأة تحولت السماء الى احمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري الى القضيان الحديدية من فرط احساسي بالانهاك والتعب. واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك ارتجف من شدة الخوف الذي لا ادري سببه او مصدره. وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلا عبر الطبيعة المجاورة".
عندما يتذكر مؤرخو الفن ادفارد مونك فإنهم يتذكرونه بسبب هذه اللوحة بالذات، ربما لأنها لا تصور حادثةاو منظرا طبيعيا، انما حالة ذهنية.
الدراما في اللوحة داخلية، مع ان الموضوع مرتبط بقوة بطبوغرافية اوسلو مدينة الفنان. والمنظر الطبيعي المسائي يتحول الى ايقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الاحساس بالجو المزعج في اللوحة. الاسلوب اللولبي والدائري الذي رسم به مونك خلفية اللوحة أضفى عليها إحساسا بالدوامة والخوف والذهول وكثف الشحنة الدارمية لجو اللوحة.
لوحة الصرخة لادفارد مونك تحولت منذ ظهورها في العام 1893 الى موضوع لقصائد الشعراء وصرعات المصممين، رغم ان للفنان لوحات افضل منها وأقل سوداوية وتشاؤما
عازف الغيتار العجوز
للفنان الاسباني بابلو بيكاسـو
لوحة شهيرة رسمها بيكاسو خلال ما عرف بالمرحلة الزرقاء (1901-1904) وهي المرحلة التي توفي فيها صديقه الرسام كازاجيماس ووقع بيكاسو تحت وطأة الأسى والحزن والوحدة والفقر. في المرحلة الزرقاء كان اللون الازرق يطغى على اللوحات التي رسمها الفنان في تلك الفترة.
وقد تباينت التفسيرات عن سبب اقتصار بيكاسو على الرسم بذلك اللون تحديدا، لكن اقرب تلك التفسيرات الى المنطق هو أنه اراد من خلال استخدامه ذلك اللون بالذات تصوير الحالة النفسية التي كان يمرّ بها انذاك. وهي مزيج من الحزن والسوداوية والبرود، نتيجة ظروف عدة عاشها بيكاسو كان من اهمها انتحار احد اصدقائه المقربين.
اما الموضوع المهيمن على لوحات المرحلة الزرقاء فقد كان حياة الفنان نفسه الذي كان يعاني النبذ والعزلة، وقد كان يرى ذاته في صور الفقراء والمتسولين الذين كان يرسمهم.
لوحات بيكاسو في المرحلة الزرقاء كانت، بمعنى ما، تلخيصا لحياة الفنان نفسه. اذ كان يعاني الفقر والحزن، كما كان واقعا تحت تأثير ابتعاده عن عائلته.
ولوحاته في تلكالفترة تشي بتعاطفه العميق مع المنبوذين والفقراء والمكفوفين وذوي العاهات، وباختصار كل من يعيش على هامش الحياة.
ولوحة "عازف الغيتار العجوز" توفر نموذجا ممتازا لطبيعة لوحات المرحلة الزرقاء، التي تعمد فيها بيكاسو رسم شخوص لوحاته بهيئات منكسرة ومشوهة.
في هذه اللوحة تمكن بيكاسو من التعبير ببراعة عن التدهور الجسماني والمعنوي للشخصية موضوع اللوحة. هنا يبدو العازف العجوز الأعمى بملابسه الرثة وجسده الكليل وهو يعزف على غيتاره بلا اهتمام، وقد اتخذ وضع جلوس غير مريح وبدا كما لو انه لا ينتظر اي عزاء او اشادة من العالم المحيط به، او كما لو ان الحياة تسربت من جسده الشاحب ولم تعد تعني له شيئا.
العازف العجوز كان احد بؤساء المرحلة الزرقاء، وقد افرد بيكاسو لهذه الفئة العديد من اللوحات التي تصورهم في كافة اشكال الحرمان والبؤس مستخدما اللون الأزرق، الذي اصبح بفضل بيكاسو ومرحلته الزرقاء رمزا للسوداوية والحزن وخلو الحياة نفسها من اي معنى او هدف.
الصحــــوة
للفنان الكندي المعاصر جوناثان باوزر
وظفت هذه اللوحة في اعمال شعرية وتأملية ووجدانية عديدة، كما ان لوحاته الاخرى تختزل هي ايضا رؤية الفنان الباحث دوما عن المعرفة القديمة والأبدية الموجودة في الكشف الشعري عن كل ما هو مقدس وسام.
يعتقد باوزر ان الميثولوجيا، سواء كانت اعتقادا دينيا او استعدادا نفسيا للحياة، يجب ان ينظر اليها باعتبارها الروح الضرورية والدائمة لعالمنا المعاصر المدفوع بالتكنولوجيا والتغيير الدائم.
لوحات الفنان المتعددة تشتمل على الاسطورة والطبيعة والفانتازيا، وهو في جميع اعماله تمثيل الجمال وقوى الطبيعة والتاريخ والفلسفة ومزجها بالجوانب الروحية والسيكولوجية
حدائق خلف بوابة الخريــف
للفنان الامريكي المعاصر توماس كينكيد
يعتبر توماس كينكيد اكثر الفنانين الاحياء شعبية ورواجا في الولايات المتحدة اليوم.
لوحاته توصل احساسا بالسكينة والتفاؤل والسلام بفضل الضوء الذي يشع من ألوانه التي تبعث الأمل والالهام في النفس.
تلقى كينكيد العديد من الجوائز على ابداعاته الفنية المتيمزة، كما لقيت اعماله وتلقى الكثير من الثناء والاشادة من الاوساط الفنية داخل الولايات المتحدة وخارجها.
يطلق على توماس كينكيد لقب "فنان الضوء" بالنظر الى مهارته العالية في توظيف الضوء في لوحاته البالغ عددها اكثر من 300 والتي تصور مشاهد تضج بالحياة للطرقات والأكواخ والمنارات والشواطئ والبيوت.
بعض نقاد الفن اليوم يقارن كينكيد بمونيه ورينوار من حيث انه عاش حياة صعبة في البداية وجاهد وتعب كثيرا وهو يبحث لنفسه عن اسلوب فني متفرد.
من بين اجمل لوحاته واكثرها رواجا لوحته المسماة "حدائق خلف بوابة الخريــف" التي انجزها في نوفمبر من العام
جــون الســـاخنـة
للفنان البريطاني اللورد فريدريك ليتون
ولد فريدريك ليتون في سكاربوربو بانجلترا في العام 1830.
عاش ليتون اربع سنوات في باريس حيث التقى فيها فنانين كبارا من امثال انغر وديلاكروا وغيرهما. وبعدها انتقل الى لندن حيث تولى في ما بعد رئاسة الاكاديمية الملكية.
من بين جميع لوحات ليتون حظيت هذه اللوحة بالذات بشهرة واسعة، واللوحة عبارة عن صورة من صور الجمال الفخم الذي يدفع الناظر الى التمعن باعجاب في هذه السمفونية الرائعة من التشكيل واللون.
كما انها تكشف عن عبقرية ليتون في اللون وعن كلاسيكيته الأصيلة.
وبالرغم من ان هذه اللوحة لا تحكي قصة محددة فان الواضح ان الفنان يدعو الناظر الى التأمل في وضعية الفتاة النائمة.
بعض النقاد يقولون ان هذه اللوحة هي بمثابة اعتراف واضح من الفنان بالتقاليد العظيمة في الفن والتي تعود الى جيورجيوني وتيشان اللذين برعا في تصوير النساء النائمات اللاتي كان يشار اليهن بالاسم الميثي "فينوس".
وبينما لا تبدو الفتاة في لوحة ليتون هنا عارية على الاطلاق، فان رداءها البرتقالي الذي يجذب العين اريد به اثارة الانفعالات الحسية وان بشكل محسوب وحذر. واللون البرتقالي النابض بالحياة في اللوحة يصاحبه نطاق ناعم من الأزرق في الخفية، والجمع الفريد بين هذه العناصر هو احدى الخصائص التي تجعل من هذه اللوحة احدى اروع اللوحات في تاريخ الفن.
ولكن من ينظر الى أسفل قدمي جون يرى تشنجـا وتـوتـرا واضحـا فيـهما، لا تبـدو نومـتـها مرتـاحـة قيـاسـا لحركة القدمين، رغـم أن تقاسيم وجهها وارتـخاء يديـها، وشـعرها المنسدل بهـدوء، يدلـون على استسلام لنـوم عميق.. تـرى ماذا أراد ليتـون مـن هذا التناقض ؟!
الفردوس
للفنان الامريكي المعاصر جيفري بيدريك
ولد جيفري بيدريك في العام 1960 ولقيت موهبته الفنية اعترافا مبكرا، اي منذ حوال منتصف السبعينات.
انتح الفنان لوحات فنية كثيرة تعالج مواضيع متعددة ومتنوعة، كما اقام معارض عديدة داخل الولايات المتحدة وخارجها.
وبيدريك مصنف ضمن قائمة اشهر الفي فنانن ومصمم في القرن العشرين.
لوحته "الفردوس" هي اشهر اعماله الفنية واكثرها رواجا وتداولا، وهو في اللوحة يجمع بين تأثيرين مختلفين: الاول يتمثل في اسلوب فنان الفانتازيا الكبير ماكسفيلد باريش،
والثاني اسلوب زميله السرويالي نك هايد.
فكرة هذه اللوحة استمدها الفنان منالاسطورة الاغريقية القديمةعن حدائق الفردوس التي يذكر هوميروس ان بها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت من صنوف المتع والملذات.
وطبقا للاساطير اليونانية يقع الفردوس في اقصى الطرف الغربي من الارض على ضفاف نهر اوقيانوس.
في تلك البقعة التي يذهب اليها الصالحون والاتقياء بعد موتهم لا عواصف ولا ثلج ولا حرارة ولا برد، بل هواء منعش متعدل تحمله نسائم المحيط، وانهار من حليب وعسل
وبساتين من اعناب وفاكهة من كل صنف ولون.
والفردوس هو مستقر الارواح وارض الابطال والشعراء والكهان الذين لا يموتون بل يحيون حياة ابدية.
في اللوحة المتهوجة بالأزرق وظلاله، تبدو الجنة معلنة امجاد الاله، والسماوات لاهجة بجمال صنع يد الخالق، وكأن العالم الروحي يشبه في بهائهه وتساميه
العالم الطبيعي، حيث الجبال والمروج والتلال والأنهار والحدائق والسهول والبحيرات والفارق الوحيد بين العالم الروحي والطبيعي هو ان عناصر العالم الأول ليست ثابتة او
استاتيكية وانما محكومة بخصائص عالم الروح.
لوحة الفردوس لجيفيري بيدريك حققت رواجا كبيرا في فترة وجيزة، بسبب فرادة موضوعها وجمال تنسيق العناصر والألوان فيها وعلى نحو يبعث في النفس الراحة والسكينة.
القــبـلـة
للفنان النمساوي غوستاف كليمت
تعتبر لوحة القبلة لغوستاف كليمت من اشهر الأعمال الفنية العالمية التي انجزت في القرن العشرين. بل ان كثيرا من نقاد الفن لا يترددون في تصنيفها ضمن افضل خمس
لوحات في تاريخ الفن التشكيلي العالمي كله.
وقد اصبحت هذه اللوحة رمزا للأمل ومرادفا للجمال الانثوي والانجذاب العاطفي بين الجنسين.
في "القبلة"، كما في اعمال كليمت الأخرى، ثمة استخدام لافت للألوان الداكنة والخلفيات الذهبية والخطوط الزخرفية والعناصر الايروتيكية.
ورغم ان هذه اللوحة كانت في البداية مثار جدل واسع، فإنها اصبحت في العقود التالية واحدة من اكثر الاعمال الفنية التشكيلية تفضيلا وشهرة.
وكان لها تأثير واسع على الحياة الثقافية في عصر كليمت، وضمنت له بالتالي شعبية كبيرة في اوساط مجتمع فيينا انذاك.
اشتغل غوستاف كليمت في بدايات حياته الفنية بالديكور والزخرفة وتعلم مهارات الحفر والنقش التي اكتسبها من والده، الفنان هو الآخر.
وهناك ملمح ثابت في كافة اعماله، يتمثل في غلبة اللونين الفضي والذهبي عليها، كما كان يركز بوضوح على تضمين لوحاته عناصر وتفاصيل زخرفية.
في "القبلة"، استخدم كليمت الاشكال المسطحة والانماط الزخرفية بشكل عام، وتعمد ان يرمز للانثى بخطوط دائرية وللرجل بأشكال مربعة ومستطيلة.
ورغم بساطة هذه اللوحة ظاهريا، فإن رمزيتها العميقة والمهارة الفائقة التي نفذت بها كانت دائما مثار حديث اوساط الفن التشكيلي ودارسيه.
تمثال كيوبيد وسايكي
للنحات الايطالي انطونيو كانوفا
عمل آخر يعتبر من افضل واشهر الاعمال النحتية في العالم.
كان انطونيو كانوفا نحاتا ورساما كبيرا. وفي عصره كانت النزعة السائدة هي إحياء التراث الاسطوري القديم واعادة انتاجه من جديد على هيئة اعمال تشكيلية
ونحتية.
هذا التمثال يصور اسطورة العاشقين كيوبيد وسايكي التي ورد ذكرهما لأول مرة في رواية لاتينية لأبوليوس.
كان كيوبيد (او ايروس) هو إله الحب والرغبة عند الرومان، بينما كانت سايكي (التي تعني الروح بلغة الاغريق) امرأة فائقة الحسن والجمال.
تقول الاسطورة ان كيوبيد كان يزور سايكي في الليل فقط وانه وكان قد منعها من النظر الى وجهه. وفي احدى الليالي وبدافع الفضول حملت بيدها مصباحا
وتسللت الى الغرفة التي كان ينام فيها محاولة اختلاس نظرة الى وجهه.
وكانت تتوقع ان ترى شخصا قبيح الخلقة، لكنها رأت مخلوقا راعها جماله وحسن هيئته. وما فعلته سايكي استحقت عليه غضب افرودايت الهة الجمال التي
حكمت عليها بالنوم الأبدي، الذي لم يخلصها منه سوى عناق كيوبيد لها.
وكانوفا يصور في التمثال لحظة العناق تلك بأسلوب شاعري جميل.
كان كانوفا احد مناصري المدرسة الكلاسيكية الجديدة التي كانت تعنى بتصوير الانفعالات البشرية وابراز كل ما يرمز للطهر والنقاء
الصــرخة
للفنان النرويجي ادفارد مونــك
الصرخة هي أشهر اعمال الفنان ادفارد مونــك.
وقد اكتسبت هذه اللوحة، رغم بساطتها الظاهرية، شعبية كاسحة خاصة منذ الحرب العالمية الثانية.
ربما يعود سبب شهرة هذه اللوحة الى شحنة الدراما المكثفة فيها والخوف الوجودي الذي تجسده.
في الجزء الأمامي من اللوحة نرى طريقا يحفّه سياج حديدي، وعبر الطريق نرى شخصا يرفع يديه بمحاذاة رأسه بينما تبدو عيناه محدقتين بهلع وفمه يصرخ.
وفي الخلفية يبدو شخصان يعتمران قبعتين، وخلفهما منظر طبيعي من التلال.
كتب ادفارد مونك في مذكراته الأدبية شارحا ظروف رسمه لهذه اللوحة: "كنت امشي في الطريق بصحبة صديقين، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور بالكآبة. وفجأة تحولت السماء الى احمر بلون الدم. توقفت وأسندت ظهري الى القضيان الحديدية من فرط احساسي بالانهاك والتعب. واصل الصديقان مشيهما ووقفت هناك ارتجف من شدة الخوف الذي لا ادري سببه او مصدره. وفجأة سمعت صوت صرخة عظيمة تردد صداها طويلا عبر الطبيعة المجاورة".
عندما يتذكر مؤرخو الفن ادفارد مونك فإنهم يتذكرونه بسبب هذه اللوحة بالذات، ربما لأنها لا تصور حادثةاو منظرا طبيعيا، انما حالة ذهنية.
الدراما في اللوحة داخلية، مع ان الموضوع مرتبط بقوة بطبوغرافية اوسلو مدينة الفنان. والمنظر الطبيعي المسائي يتحول الى ايقاع تجريدي من الخطوط المتموجة، والخط الحديدي المتجه نحو الداخل يكثف الاحساس بالجو المزعج في اللوحة. الاسلوب اللولبي والدائري الذي رسم به مونك خلفية اللوحة أضفى عليها إحساسا بالدوامة والخوف والذهول وكثف الشحنة الدارمية لجو اللوحة.
لوحة الصرخة لادفارد مونك تحولت منذ ظهورها في العام 1893 الى موضوع لقصائد الشعراء وصرعات المصممين، رغم ان للفنان لوحات افضل منها وأقل سوداوية وتشاؤما
عازف الغيتار العجوز
للفنان الاسباني بابلو بيكاسـو
لوحة شهيرة رسمها بيكاسو خلال ما عرف بالمرحلة الزرقاء (1901-1904) وهي المرحلة التي توفي فيها صديقه الرسام كازاجيماس ووقع بيكاسو تحت وطأة الأسى والحزن والوحدة والفقر. في المرحلة الزرقاء كان اللون الازرق يطغى على اللوحات التي رسمها الفنان في تلك الفترة.
وقد تباينت التفسيرات عن سبب اقتصار بيكاسو على الرسم بذلك اللون تحديدا، لكن اقرب تلك التفسيرات الى المنطق هو أنه اراد من خلال استخدامه ذلك اللون بالذات تصوير الحالة النفسية التي كان يمرّ بها انذاك. وهي مزيج من الحزن والسوداوية والبرود، نتيجة ظروف عدة عاشها بيكاسو كان من اهمها انتحار احد اصدقائه المقربين.
اما الموضوع المهيمن على لوحات المرحلة الزرقاء فقد كان حياة الفنان نفسه الذي كان يعاني النبذ والعزلة، وقد كان يرى ذاته في صور الفقراء والمتسولين الذين كان يرسمهم.
لوحات بيكاسو في المرحلة الزرقاء كانت، بمعنى ما، تلخيصا لحياة الفنان نفسه. اذ كان يعاني الفقر والحزن، كما كان واقعا تحت تأثير ابتعاده عن عائلته.
ولوحاته في تلكالفترة تشي بتعاطفه العميق مع المنبوذين والفقراء والمكفوفين وذوي العاهات، وباختصار كل من يعيش على هامش الحياة.
ولوحة "عازف الغيتار العجوز" توفر نموذجا ممتازا لطبيعة لوحات المرحلة الزرقاء، التي تعمد فيها بيكاسو رسم شخوص لوحاته بهيئات منكسرة ومشوهة.
في هذه اللوحة تمكن بيكاسو من التعبير ببراعة عن التدهور الجسماني والمعنوي للشخصية موضوع اللوحة. هنا يبدو العازف العجوز الأعمى بملابسه الرثة وجسده الكليل وهو يعزف على غيتاره بلا اهتمام، وقد اتخذ وضع جلوس غير مريح وبدا كما لو انه لا ينتظر اي عزاء او اشادة من العالم المحيط به، او كما لو ان الحياة تسربت من جسده الشاحب ولم تعد تعني له شيئا.
العازف العجوز كان احد بؤساء المرحلة الزرقاء، وقد افرد بيكاسو لهذه الفئة العديد من اللوحات التي تصورهم في كافة اشكال الحرمان والبؤس مستخدما اللون الأزرق، الذي اصبح بفضل بيكاسو ومرحلته الزرقاء رمزا للسوداوية والحزن وخلو الحياة نفسها من اي معنى او هدف.
العاشقان
للفنان البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت
ولد رينيه ماغريت عام 1898.
درس الرسم في بروكسل وسيطر على فنه اسلوب قريب جدا من السريالية.
في لوحاته يحاول رينيه ماغريت ان يفتح للناظر نافذة يطل من خلالها على الجانب المظلم من العقل.
يقال ان ام الرسام كانت امرأة غير سعيدة في حياتها وقد انتحرت ذات يوم بعد ان القت بنفسها في مياه النهر. وعندما انتشلت جثتها بعد ايام كان جسدها
عاريا ووجها مغطى بطرف فستانها، وقد رأى ماغريت جثة والدته عند استعادتها من الماء، ولم تبرح تلك الصورة المزعجة ذاكرته حتى وفاته.
وبعد مرور سنوات على الحادثة رسم الفنان مجموعة من اللوحات التي يظهر فيها اشخاص غطيت وجوههم ورؤوسهم بقطع من القماش.
رغم حميمية لوحة العاشقين هذه الا انها صارت رمزا للعزلة والانسحاق والموت.
غير ان غموض اللوحة وغموض المعاني الكامنة فيها دفع الكثيرين الى تحمليها مضامين اخلاقية مختلفة.
فمثلا ادعى المثليون ان اللوحة تصور رجلين دون ملامح بسبب رفض المجتمع لهم ولحقوقهم، فصارت اللوحة رمزا لهم.
ومنظمات مكافحة الايدز تستخدم نفس اللوحة للتحذير من الممارسات المثلية واخاطرها الكثيرة.
ويراها نقاد اخرون تجسيدا بسيطا ومباشرا للمقولة الشائعة "الحب اعمى".
من اكثر جمل ماغريت ترددا "الكلمات بلا معنى، اننا من نخلع عليها المعاني التي نريد وبطريقة متعسفة في اغلب الاحيان
ابن الانسان
للفنان البلجيكي رينيه فرانسوا ماغريت
لوحة شهيرة اخرى للفنان ماغريت. حيث تصور تفاحة وجدارا ورجلا مجهولا يعتمر قبعة.
يقول ماغريت محاولا مساعدة الناس على فهم هذه اللوحة: "كل شيء نراه يخفي شيئا اخر، والانسان يتوق على الدوام الى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
صعبـة ؟!
تقصد الفنان الغموض في اللوحة رغم ان هناك من يعتقد ان العنوان "ابن الانسان" قد يكون مستمدا من القصص الدينية اي قصة ادم والتفاحة والخطيئة.
وقد يكون المعنى في صورة الرجل الذي يبدو دون ملامح هو ان الخطيئة مستمرة. وقد يكون معنى البدلة التي يرتديها ان الخطيئة سافرت عبر العصور لتصل الى عصرنا الحالي بحيث لا يمكن الهروب منها، وستظل امام وجوهنا تذكرنا نحن ابناء الانسان بخطيئة ابينا الاكبر ادم.
وايا ما يكون المعنى الذي اراده ماغريت من وراء هذه اللوحة، فقد عرف عنه نفوره من التفسيرات التي يرى انها تخفف من غموض لوحاته
مذبحـة الأبـريـــــاء
للفنان الهولندي بيتـر بـول روبنــز
احدى أكثر اللوحات العالمية شهرة ومبيعا.
كتلة مضطربة من الأحاسيس والمعاناة والوحشية والألم.
رسمت اللوحة بين عامي 1609 و 1611. تستمد فكرتها من حادثة تاريخية ورد ذكرها في الانجيل، حيث تقول المصادر التاريخية ان هيرود الروماني ملك يهوذا امر جنوده بذبح كافة الأطفال المولودين في بيت لحم خوفا أن يكون أحدهم هو "المسيح" الذي سينازعه على الحكم مستقبلا.
في اللوحة نرى جنود هيرود منقضين على الأطفال يقتلونهم ويذبحونهم وسط استماتة أمهاتهم بالدفاع عنهم وانقاذهم من القتل.
استطاع روبنز بمهارة فنان وحس انساني راق أن يجسد الخوف، الحزن، الألم والعمق العاطفي في هذه اللوحة وكأننا نشاهد أكواما من اللحم تتلاشى فيها قيمة الانسان !
لم يقلص روبنز مساحة اللوحة وخيالها في حادثة معينة، وانما عكس بواسطتها كل المآسي والحروب والقتل والاغتصاب التي تمر بها الشعوب والتي مورست وما زالت تمارس على الأطفال والنساء والضعفاء دون رحمة.
يذكر أن بيكاسو استعار من "مذبحة الأبرياء" مشهد المرأة التي تحتضن طفلها لحمايته من القتل وجسدها في لوحته ذائعة الصيت "غورنيكا" التي تصور هي الأخرى همجية الحرب وبشاعتها.
تتسم لوحات بيتر روبنز بالانفعالية والضخامة والتنويع. تتلمذ على أيدي الفنانين الايطاليين: رفائيل، مايكل انجلو ودافنشي. بالاضافة الى كونه فنانا تشكيليا فقد كان مهندسا معماريا بارعا ودبلوماسيا محنكا حيث يقال انه شارك في مفاوضات السلام بين اسبانيا وبريطانيا وكان دوما داعية للسلام كارها للحرب
رحـلــة الحيـــاة
للفـنـان الأميـركي تـومـاس كــول
قطعة جميلة من النور والشعر وتناغم اللون.
لوحة من سلسلة لوحات توماس كول الأربع التي تصف رحلة الانسان في نهر الحياة، بدءا من طفولته، الى أن يصبح شابا، فرجلا فكهلا.
هنا نشاهد اللوحة الثانية التي تصور مرحلة الشباب، تلك المرحلة التي يتخذ فيها الانسان قاربا فيرحل في نهر الحياة قاصدا قصر احلامه الذي يتراءى له في الأفق.
يجسد الرسام هذه المرحلة برمزية اللون وصفاء النهر واشراقة النور الذي بضيء الكون وبضيء الطريق.
نالت سلسلة لوحات توماس كول اعجاب الناس واستحسان النقاد، نظرا لفنية الألوان المستعملة وجمال الطبيعة وفكرة اللوحات، فتم ادراجه بين ابرز رسامي الطبيعة واكثرهم قيمة وحفاوة.
توفي كول عام 1848 وهو في السابعة والاربعين من عمره بعدما ترك اثرا كبيرا على عالم الرسم وسار على خطاه الكثير من الفنانين الشباب.
أزهار الريح للفنان جون وليام وترهاوس
الفنان جون ولد في في روما عام 1849 و توفي في انكلترا عام 1917,
أتى إلى انجلترا سنه 1850 مع والديه وترعرع فيها. درس في استديو والده، الفنان هو الآخر، ثم في أكاديمية الفنون الملكية.
وفي العام 1902 ظهرت هذه اللوحة الهامة "أزهار الريح" في مقدمة سلسلة من اللوحات التي تعالج فكرة جديدة تتمثل في تصوير فتيات
في ملابس فضفاضة وهن يجمعن الأزهار في طبيعة مفتوحة.
يغلب على لوحات ووترهاوس الطابع الكلاسيكي، لكنه مصنف بكونه منتميا للأسلوب ما قبل الرافائيلي بسبب تركيزه على رسم النساء الجميلات
وافتتانه بفكرة الأنوثة وتبنيه للاتجاه الواقعي في الرسم.لوحته الجميلة "أزهار الريح" تتميز برومانسيتها الفائقة ورقة خطوطها وأناقة توزيع الألوان فيها.
موسيــقى ليـليـة
للفنان الانجليزي بيتر نيكسون
قطعة موسيقية جميلة من ألوان زاهيـة ورومانسية حالمة للفنان المعاصر بيتر نيكسون.
ولد نيكسون عام 1956. وكان هاويا للفن والرسم منذ صغره، تنقل كثيرا بين ايطاليا واليونان، وتأثّر بالميثولوجيا والفولكلور الشعبي.
في هذه اللوحة نـرى تناغما شاعريا بين الموسيقى والرسم والألوان. فقد تجسدت الـ "موسيقى الليلية" في رسم امرأتين جميلتين، مسدلتي الأهداب، مغمضتي العينين في سكينة وهدوء، وكأنه تواطؤ سري بين اللحن والشعور.
تميزت "موسيقى ليلية" بألوانـها الزاهيـة وبرشاقة ريشتها التي تركت حركات الجسد تتلوى على وقع الألحان فتغفو طربـة مفعمة بالحيـاة والنشوة.
يغلب على لوحات نيكسون الالوان الشاعرية المتناسقة والجذابة، واضفاء اجواء رومانسية تبعث في النفس شعورا بالطمأنينة والسلام، ففي أغلب أعماله نرى استرخاء ظاهرا وهدوءا نفسيا في الشخوص المرسومة. وقد أكثر من رسم النساء والورود والاجساد الناعمة، وأكثر من رسم امرأتين جميلتين مغمضتين في لوحة واحدة.
بيتر نيكسون يـُعد أحد أكثر رسامي العصر رواجا وحفاوة واقبالا لدى الناس والنقاد.
الطفــل البــاكي
للفنان الايطالي جوفاني براغولين
قد تكون هذه اللوحة مألوفة للكثيرين..
لوحة "الطفل الباكي" هي واحدة من عدة لوحات رسمها الفنان لأطفال دامعي العيون، غير أن هذه اللوحة بالذات حازت على الأثر الأكبر والشهرة الأوسع من بينهم. فمنظر الطفل هنا يحمل براءة ووداعة كبيرة، ودموعه المنسابة على وجنتيه تثير الشفقة والعطف.
لكن ليس هذا السبب الوحيد في شهرة اللوحة بل إن هنالك قصة أخرى أعطت للوحـة أهميـة وأضاءة أكبـر.
تقول الرواية، انه في العقود الماضية كثُرت في بريطانيا حوادث اندلاع النار في المباني والبيوت، وقد كانت للوحـة شعبية كبيرة آنذاك، حيث عُلّقت في كثير من الأماكن والمحلات، الا أن المثير في الأمر أن النـار كانت تأكل كل شيء ما عدا اللوحة، وحده الطفل الباكي كان ينجو من الحريق ولا تطاله ألسنة اللهب ! الأمر الذي أثـار حفيظة البعض فشعـروا أن لعـنـة الطفل تطاردهم أينمـا حلـوا !
من جهة أخرى، وبعيدا عن هذه القصة، للوحـة بعد انساني عميق، مثير للحزن والمشاركة الوجدانية، مما دفع الكثيرين وما زال يدفعهم الى شرائها وتعليقها في المنازل والمكاتب والمؤسسات، حتـى صارت رمزا للبراءة والطفولـة والانسانيـة.
أورفيـــــوس
للفنان الفرنسي غوستاف مـورو
غوســتاف مـورو رسـام الرمزيـة والـغمـوض. ولوحـة "أورفيـــوس" هي واحدة من أشهـر أعماله الفنية.
أورفيـــوس في الميثولوجيـا اليـونـانيـة كـان عازفا رائـعا، كان صوته وموسيقاه تسحر الاشجار والحجر، وتغيـر اتـجاه جـريـان النهر.
عشق اوريديشي كثيـرا وتزوجها لكنها سرعان ما ماتت بلدغة ثعبان.
بـعـد مـوتـها أصـيب أورفيـــوس بالإحبـاط والـحـزن، واعتبر أن ما حدث لحبيبته لم يكـن عدلا، فقرر الذهاب الى العالم السفلي واعـادتها الى الحيـاة.
كـان سلاحه في تلك المغامرة موسيقـاه التي سحر بها الأشباح وآلهة الموت. استـطـاع بـواسطتـها أن يـقـنـع الألـهـة هادس بإرجـاع اوريديشي الى الحيـاة شرط ألا ينـظر الى الخـلف أثنـاء خروجهما من عالـم المـوت إلـى أن يدخلا عـالم الحيـاة.
فـي طريـق الـعودة كـان اورفيـوس ممـسكا بيـد اوريديشي التي تسير خلفه، مـحاولا مـنـع نفسـه مـن النـظر اليـها. وعـنـدمـا وصـل عـالـم الحيـاة انفـرجـت أسـاريـره وسـارع بلهفـة محـب ومشـتـاق لتوجيـه رأسـه للخـلف. لـكـن المفـاجأة كـانـت أن اوريديشي لـم تـكن قـد دخلـت عـالم الحيـاة بـعد، كـانت مـا تـزال علـى حافة عالم الموت.
بـهذا أخـلّ اورفيــــوس بالعهد، مما دفع الأشباح الى اختطاف اوريديشي واعادتها ثانية الى عالم المـوت. وهنـا يقع أورفيــوس مـرة أخرى فريسـة للحزن والأسى، ثم يـموت وتتحول عظامه لأوتار موسيقية وايقاعات تسبح في المحيط..
ومـنذ ذلك الحين تحـولت قصة هبوط اورفيــوس الى العالم السفلي الى فكرة ترمز للعاشق الذي يحاول استعادة حبيبته وتخليصها من براثن الهلاك لكنه يفقدها ويفقد نفسه في النهاية نتيجة لهفته الشديدة وحرصه المفرط.
يـذكر أن أسـطورة اورفيــوس كانت عبر العصور المتعاقبة موضوعا للكثيـر من القصص والمسـرحيـات وقصائد الشعر والأعمال التشكيلية والمعزوفات التي ألفها مشاهير الموسيقيين أمثال سترافينسكي واوفنبــاخ وسواهما.
للفنـان الفـرنسي كـلود مونـيـه
عامـود الضـوء الانطبـاعي كلود مونـيه، من أكثر الرساميـن انـجذابـا وولـعـا بالطبـيعـة.
وُلـد مونيـه في فرنسـا عـام 1840، كـان منذ نشـأتـه الأولى محبـا للرسم، بـدأ حيـاتـه كرسـام كـاريـكـاتـيـر، ثـم تـعلـم علـى أيـدي فـنـانيـن مجـهوليـن أساليب الرسم وخـاصـة رسم المـنـاظـر الطبيـعيـة التي تميـّز بـها لاحقـا، ثـم التـقى بـرفـاق دربـه الفنـانيـن مانيـه، كوربـيـه، بيسارو وسيزلي ورينوار وشـكلوا مـعا نـواة بـزوغ المدرسة الانطباعية الـتي قـلبت مـوازيـن الرسم التقليـدي وأحدثـت انـقلابـا جديـدا في عـالم الفـن.
تكـمن روعـة مونـيـه في التـقاطـه منـاظر الطبيـعة بـعيـن انتـقائيـة، مرهـفة الحـس ومولـعة بالـجمـال.. حيـث استـطاع أن يـحول كـل مـنـظر يـلفـت نـظره إلـى لـوحـة فـنـيـة تـمثـّل احساسه بـما رأى والسـحر الذي انـطبـع في قلبـه.
انـتـقل مونـيـه فـي أعـمالـه مـن المكـان الثابـت إلى "شبـه المكـان" المتغيـر بيـن لحظة وأخـرى. فبعيدا عن الغـابـات أو المدن أو البنايـات، التقط مونيه صفحة الماء غيـر الثابـتـة، وتـأثيـرات الضـوء ومتغيـراته عليها، تـبعـا للحركة الباطنية التي تحدث فيه بفعل الأشيـاء أو الريـاح أو الأمواج أو الجريـان.
وكـان لـ"زنـابـق المـاء" حـظا كبيـرا في لـوحـاته، حيـث أسـَرت فـؤاده بشـدة وراح يـرسمها عـدة مـرات بشغـف كبيـر، منـتـقلا فـي كـل مرة مـن مـكان إلـى آخـر ومـن زمـن إلـى آخـر، تارة يـرسمها فـي الفـجر وأخـرى في المسـاء، وتـارة في الربيـع وأخـرى في الشتـاء، تـاركـا في كل مـرة بـصـمة خلابـة تـعكس انـجذابـه وتـأثـره الشـديـد بـما رأى.
كـما ويـمتـاز أسـلوب مونيـه بـتعاملـه الجـميل مع الألـوان، فلوحـاتـه تـأسر العيـون ليس بسبب الطبيـعة فحسـب، وإنـما بسبب تـنـاغم الألـوان وتـنـاسقها وروعـة الذوق في اختيـارهـا، فـهو قـادر علـى تمييـز اللـون المريـح لعيـن الـنـاظر وتـأثيـره عليـه، وهـذا مـا منـح لـوحـاتـه شـهرة وقـوة فـي الحـضور.
يـذكـر أن مونيـه ورفـاقـه فـتـحوا الدرب عـن طريـق تأسيس المدرسة الانـطبـاعيـة، لمدارس فنـيـة أخـرى خـرجـت عـن قـانـون الفـن التقليـدي، كالفـن التـجريـدي مثـلا، وكـان لـهم الأثـر في تشـكيـل ملامـح الفـن الحديـث.
رقـص فـي كـولـومبيـا
للفـنـان الكـولومبي فرنـانـدو بـوتيـرو
مـن السـهل التـعرف علـى لـوحـات فرنـانـدو بـوتيـرو مـن شـخوصـها البـديـنـة والأجسـاد الضـخـمة..
إنـها الـعلامـة الفـارقـة للـوحـاتـه.
ولـد الفـنـان فرنـاندو بوتيـرو عـام 1932 في مدينة ميديلين فـي كولومبيا. بدأ العمل كمصور ثـم التحق بأكاديمية سان فرناندو في إسبانيا لدراسـة الفـن ثـم سـافـر الى ايـطاليـا لـدراسـة أساليب الفـن لرسـاميـها الكبـار.
يغلـب علـى لـوحـاتـه وجـود الأجسـاد الضخـمـة والأعضـاء المـستـديـرة. يـصـوّر الـمرح والسـعادة بـدعـابـة لطيفـة، كثيـرة تـلك اللـوحـات الـتي نـرى فيـها شـخصـين سـميـنـيـن يـرقصـان، وكأن الفنـان يـريـد أن يـقول إن الـخفـة ليسـت خـفة الجسـد وإنـما خـفة الروح.
فـي هـذه اللـوحـة يـصـور بـوتيـرو مقـهى حاشـدا بـجو الفـرح والـموسـيقـى والـرقـص. الـعازفـون يتـأهبـون لالتقـاط صـورة. وفـي الـوسط شـخصـان سميـنـان يـرقـصـان بـخفـة وسـط أجـزاء الـفاكـهـة المـتراميـة .
يـعتـقد النـقـاد أن لـوحـات بوتيـرو علـى رغـم بسـاطتـها الـظاهرة، إلا أنـها تـحـمل أبـعادا فـكريـة وفلسـفيـة أخـرى. أعتـقد أن اختيـاره للأجسـاد السـميـنـة ليـس عفـويـا، بل لـه مقصد بـاطن أو ظـاهر، على ذلك يـعلق بوتيـرو بـقوله: "ان الفنان يجذب إلى بعض الأشكال بدون معرفة السبب."
بالإضـافـة لـذلـك، يـعتـبر بـوتيـرو فـنـانـا نـاقـدا للمجتمع والسياسة، ينتـقدهـا بـرسـم رمـوز السـلطـة والديـن وطبـقة البرجـوازيين. ومؤخـرا رسـم لـوحـات كثيرة مـعبـرة لـما يـحدث فـي سـجن أبـو غريـب
ردحذفشركة جلى رخام في الشارقة
شركة مكافحة حشرات الفجيرة
شركة جلى رخام في دبي
شركة تسليك مجارى في عجمان
شركة كشف تسربات المياه في الفجيرة
شركة تنظيف خزانات الشارقة
جميل جدا
ردحذف