حوارا مع الفنانة التشكيلية، رندا حاجي من عفرين من خلال بعض الأسئلة حول مراحل حياتها في الفن التشكيلي والنحت وكيف أن ظروف الحياة القاسية أجبرتها على الهجرة إلى الخارج واستقر بها المطاف في هولندا وهي لا تزال تحمل هموم عفرين في الغربة وهذا ما دار في الحوار ما يلي:
س - عرفي عن نفسك؟
ج - أنا رنده حاجي بنت حسين من ناحية معبطلي بريف عفرين كوردستان سوريا، تولد حلب خريجة الفن التشكيلي والنحت من معهد فتحي محمد في مدينة حلب عام 1993. لدي ثلاثة أولاد، وإنني أنتمي إلى عائلة كوردية مناضلة منذ سبعينيات القرن الماضي ضمن صفوف البارتي.
س- ما الذي دفعك إلى فن الرسم وهل هو مهنة أم هواية؟
ج- الرسم كان موهبة نشأ معي بالفطرة وصقلته بالدراسة الاكاديمية للفن التشكيلي والنحت، حيث أرسم بالألوان الزيتية وشاركت في عدة معارض فنية في مدينة حلب وفي مدينة عفرين وكان لي مرسم خاص أعطي فيه دروس فن الرسم باللغات الكوردية والعربية والانكليزية، وعند خروجي من عفرين إلى مدينة استنبول قمت بالتدريس في مدرسة (دون بوسكو)لتدريس اللاجئين السوريين والعراقيين وشاركتهم في آلامهم، والآن أمارس هوايتي كفنانة في هولندا وقد شاركت في معرض للطلاب وعملت في مجال ديكور المسرح.
س- بماذا تأثرت لوحاتك الفنية؟
ج- أغلب لوحاتي الفنية تتحدث عن الثقافة الكوردية والتراث العفريني الأصيل والفلكلور والتراث الشعبي الكوردي وعن اللجوء والهجرة وآثار الحرب واني متعلقة كثيرا بالفن فأرى في الفن الروح والهواء الذي أتنفسه وأروع أيامي كانت في مدينة عفرين الكوردستانية وقد تألمت كثيرا عندما فقدت بعض من لوحاتي القيمة في مدينة حلب بسبب الحرب هناك.
س- ما الذي دفعك للخروج من عفرين؟
ج- خرجت من مدينة عفرين بسبب الحصار الجائر الذي طال أمده ونتيجة الغلاء الفاحش ونفاذ المال مما جعل تامين لقمة العيش صعبا جدا وذلك قبل احتلال عفرين من قبل الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة له.
س- ماذا تعني لك عفرين؟
ج- عفرين هي حضن أمي الدافئ الحنون وهي المحبة والعشق الذي لا ينضب وهي ارض الخير والبركة وجنة الله على الأرض فهي مسقط رأس أجدادي ولي حنين دائم لا يفارقني أن أعود إلى حضنها مرة أخرى.
سررت كثيرا بهذا اللقاء واتمنى لموقعكم التوفيق والنجاح في خدمة القضية الكوردية والكوردستانية بشكل عام ومنطقة عفرين بشكل خاص.
أجرى الحوار م. قاضي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق