يمارس الفنان التشكيلي فنه من خلال وسائط فنية تسمى الخامات الفنية. وصنف الفنانون هذه الخامات إلى مجالات فنية توسعت الاستعمالات الفنية فيها بشكل كبير حتى أصبحت مجالات تشكيلية كل يتبع قوانين وأساليب مختلفة نرى ضرورة إلقاء الضوء على بعضها في عجالة حتى يتمكن القارئ من ربط الفن التشكيلي بالعمليات العلاجية التي تم الحديث عنها في أماكن عدة من هذا الكتاب.
الرسم والتصوير التشكيلي:
هما مجالان تشكيليان منفصلان ولكنهما وسيلتان تعبيريتان قويتان يستطيع الفرد التعبير عن طريقهما ببساطة ويسر وبشكل سريع عن ما يريد. ويتغلب الرسم التشكيلي على التصوير التشكيلي في إعطاء الرسام طريقة تعبيرية أسهل من التصوير لبساطة خاماته وسهولة التعامل مع أدواته وتوافرها في الوقت المناسب للتعبير عن النفس أكثر من التصوير التشكيلي الذي يحتاج فيه الرسام إلى ظروف أكثر خصوصية ومناسبة ومهارات فنية أعلى لكي يصبح قادرا على التعبير عن طريقه.
وللرسم أدوات كثيرة منها الأقلام والطباشير وأعواد الخشب والمسامير والفرش وغيرها التي تأتي بأشكال وألوان وماركات مختلفة. يقوم فيها الرسام برصد تعبيراته مبتدئا بخطوط قد تتطور إلى أشكال قد يكون منها ممتللأً أو فارغا. وقد تكون تلك الأشكال عشوائية أو مقصودة, رمزية أو تصويرية لأشياء عينية. وعادة ما ينفذ الرسام تلك التعبيرات على أسطح مختلفة منها الورق بأنواعه وأشكاله ومسطحاته الخشنة والناعمة وغير ذلك. وقد ترى بعض الرسومات قد تم تنفيذها على أي سطح في أي مكان من أمثال الجدران وعلب المناديل وأسطح الطاولات وحتى الأرض وحواشي الكتب والملابس والأحجار وحتى أوراق الأشجار. فالرسم مجال مرن نستطيع أن نراه في أماكن وبخامات كثيرة وصلت مؤخرا إلى الرسم عن طريق الحاسب الآلي.
أما في العمليات العلاجية والتأهيلية نجد العديد من المعالجين ومرضاهم يفضلون الرسم على معظم المجالات الأخرى للوصول إلى النتائج التي يخططون للوصول إليها. وكما هو الحال فإن العمليات العلاجية تتحكم فيها الخطط العلاجية التي قد تحتوي على الرسم أوغيره من أساليب علاجية أو تأهيلية أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق