كريستيان شلواى ، هو فنان نمساوى ، يغلب على لوحاته دائماً الطابع السوريالى ،
وأغلب أعمال شلواى تدور حول ” المرأة ” فهى فى لوحاته تارة حزينة وتارة أخرى فرحة وكثير من الغموض
الذى يكتنفها ، فى اللوحه أعلاه إمرأه تكتسى زى زهرة او هى ما أنتجته الطبيعة اذا صح التعبير ، عن المرأه التى تحمل فى يديها قوساً وسهماً وهى فى تأهب وإستعداد لهجوماً ما ينتظرها ، فضلا عن أن الزهور عامة
لا تشير الا للجمال والرقة والعبير الذى يفوح منها ، ولكن لا ننسى الاشواك ، فهى جزء لا يتجزئ من تكوينها ،
فهى على أتم إستعداد لتلقى المزيد ، بل يتضح هنا أنها هى من تتجه صوب السهم ، ونتاج ذلك تفوح منها
الزهور وتتطاير فى السماء فور تلقيها هذا السهم القاتل ،جمال وألم وغموض يختبئ فى قلب كل إمرأه تُصر
على التقدم وتخطى الانكسار ..
وضع هذا المفتاح فى يد هذه الفتاة ،يُشير ايضا الى انها وحدها من تملك مصيرها ، وبإختيار وإصرار عنيد
لا أحد يقترب من الحديقة وإن إقترب فمن المستحيل الدخول ، الا بإذن من صاحبة الجمال هذه ،
دائماً أغلب أعمال شلواى والتى يُسلط فيها الضوء على المرأه عموما ، يخلطها بمزيج طبيعة خالصة
حيث الزهور والاشجار ، أى أنها كالطبيعة فى قوتها وبطشها وفى جمالها ورقتها أيضاً
وهنا يكمن ” الغموض ” ..
أن المرأه هى سر الحياة ، ومن تفهمها وصل ، أو إستطاع الحصول على مفتاح الحديقة حتى يتسنى له الدخول
لينتشى من عبير الازهار ، وقد لا يصل أيضاً ، إن لم يتم السماح له بذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق